شنّ الفنان السوري القدير ياسر العظمة هجوماً لاذعاً على الدراما السورية، ومخرجي الأعمال والكتّاب على حدّ سواء، واصفاً ما يراه في الشاشات بـ “الدراما المريضة” التي لا تتجاوب مع المحيط، والتي فقدت إبداعها وتميّزها، حيث أكّد من جهته مؤخرا في إحدى حلقات برنامجه “مع ياسر العظمة” على أنه لم يشاهد أي عمل يفتخر به حاليا، فهو غير قادر على متابعة أكثر من حلقتين من أي عمل سوريّ
ياسر العظمة يسخر من باب الحارة
وبلغة ساخرة وشديدة اللهجة، هاجم العظمة المسلسل الشهير “باب الحارة” واصفاً إياه بالعمل “الفانتازي” الذي لا علاقة له بتلك الحقبة الزمنية التي يدور حولها، ومُعرباً عن غضبه من تناول العمل تاريخاً مزيّفاً عن حقبة مهمة في تاريخ سوريا، ليتمّ بذلك غسل عقول المشاهدين الذين يعتقدون أنه يتناول الحقيقة
كما عبّر من جهته عن إستيائه من تصوير المرأة في المسلسل بصورة المستضعفة، والخانعة لزوجها، التي تتعرض للإذلال الدائم، مشيراً إلى أنه في تلك الحقبة، كانت المرأة هي المربية الفاضلة والملاك الحارس لعائلتها، إذ كانت تتمتّع بمكانة وإحترام كبيرين لدى الرجل، وأوضح العظمة أيضا أن العمل لا علاقة له بالواقع والتاريخ؛ وأن صنّاع العمل لا يزالون مُصرّين على إنتاج أجزاء جديدة منه بالرّغم من الإنتقادات الكثيرة والهجوم الذي تعرّض له فقال ساخراً: كل ما زاد اللوم ازدادت التناحة والجقارة ورح يستمرّ باب الحارة ليوم القيامة
دفاعه عن الفنانين
ومن جهة أخرى دافع العظمة عن الفنانين السوريين وأدائهم، موضّحا أن الدراما السورية تواجه أزمة نصّ بالرغم من وجود العديد من الكتّاب المبدعين الذين يتعرضوم للظلم على حدّ تعبيره، مثل: وليد سيف، وممدوح حمادة وغيرهم
يهاجم جوقة عزيزة
ولم يكن “باب الحارة” هو المسلسل الوحيد الذي هاجمه العظمة، إذ تطرّق أيضا للحديث عن مسلسل “جوقة عزيزة” من بطولة الفنانة نسرين طافش، واصفاً إيّاه بالعمل “الضعيف” الذي يميل إلى تفاهة الطرح، وشدّد على أنه مسروق من الفن المصري القديم ولا يمثل البيئة والمجتمع السوري على الإطلاق