تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترات متصاعدة بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الإسلامية – حزب الله – في لبنان، الذي يشارك في معركة طوفان الأقصى الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل نشرت 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان، في خطوة تعكس استعدادها لمواجهة أي تصعيد.
وأضافت الصحيفة أن المناطق الحدودية في الشمال الإسرائيلي تحولت إلى معسكر عسكري ضخم، حيث تنتشر الدبابات والمدرعات الآلية والخيام في الشوارع والحقول، وتتلقى قوات الاحتياط تدريبات مكثفة على المواجهة المباشرة مع العدو. وقال جندي مظلي إسرائيلي للصحيفة إن الحرب مع حزب الله ليست مسألة إن كانت ستندلع أم لا، بل متى ستندلع.
ومن جهته، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب له أن حزبه انخرط في معركة طوفان الأقصى منذ بدايتها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأنه مستمر في خوضها على أكثر من جبهة وساحة. وأشار نصر الله إلى أن ما يجري على الجبهة اللبنانية “غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي”، وأن حزبه لن يكتفي بما يجري على الحدود.
وتصاعدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين. ونفذ حزب الله عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، في حين ردت إسرائيل بقصف مواقع للحزب قرب الحدود. وأدى القصف المتبادل إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه إذا تجرأ حزب الله على استهداف إسرائيل، فإن ذلك سيكلف لبنان ثمنا باهظا. وقال غالانت في تصريحات للإعلام الإسرائيلي إن إسرائيل لديها قوة عسكرية كبيرة ومتفوقة، وأنها لن تتردد في استخدامها ضد أي تهديد.
هذا وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة، وتصيب أهدافاً مباشرة.
