02/11/2024

LTV Plus

ال.تي.في بلس

احتجاجات في تل أبيب بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 رهائن “عن طريق الخطأ” في غزة

اندلعت احتجاجات في تل أبيب يوم الجمعة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عن طريق الخطأ 3 من الرهائن الذين كانت حركة حماس تحتجزهم في قطاع غزة. وطالب المحتجون الحكومة بالتحرك بشكل أسرع لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، الذين يقدر عددهم بـ132، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وتجمعت الحشود في مفترق كابلان، وسط المدينة، وسددوا الطرق المؤدية إلى المقر العسكري للجيش الإسرائيلي في كيريا، حيث رفعوا شعارات تندد بالحكومة وتطالب بإبرام صفقة جديدة مع حماس. وكان بين المحتجين عائلات الرهائن وناشطون من منظمات حقوقية وسياسية.

وقال أحد المتحدثين باسم المحتجين: “نحن هنا لنقول للحكومة أنها تخذلنا وتخذل الرهائن. لا يمكننا السكوت على هذه المأساة الوطنية. نريد حلا سلميا وعادلا لإنهاء هذا الصراع وإعادة الرهائن إلى بيوتهم”.

وأضاف: “نحن نعلم أن هناك مفاوضات جارية مع حماس، ولكنها تسير ببطء شديد. نحن نطالب بنيامين نتنياهو بالتدخل شخصيا والتواصل مع الوسطاء الدوليين لتسريع العملية. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قتل 3 رهائن إسرائيليين خلال قتال في غزة، وأنه يجري تحقيق في الحادث. وعبر الجيش عن تعازيه لأسر الضحايا، ووعد بالشفافية في التحقيق.

وقال البيان: “خلال عملية عسكرية في غزة، حددت القوات الإسرائيلية 3 رهائن باعتبارهم تهديدا، وأطلقت النار عليهم. للأسف، تبين لاحقا أنهم كانوا من بين الرهائن الذين اختطفتهم حماس في هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي. نحن نعتذر بشدة عن هذا الخطأ الفادح، ونقدم تعازينا لأسر الرهائن”.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يواصل جهوده لتحرير الرهائن المتبقين، وأنه يتعاون مع الوسطاء الدوليين للتوصل إلى صفقة جديدة مع حماس.

وتريد المقاومة الأسلامية “حماس” إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينهم قيادات ومطلوبون، مقابل إطلاق سراح الرهائن. وترفض إسرائيل هذا المطلب، وتقول إنها لن تدفع ثمنا باهظا لإنهاء الأزمة.

وفي الأيام الأخيرة، ترددت أنباء عن تحركات دبلوماسية لإعادة إحياء المفاوضات بين الطرفين، بوساطة من قطر ومصر والأمم المتحدة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد دافيد بارنيا التقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا، لبحث إمكانية تسوية النزاع.

ونقلت الوسائل عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل مستعدة للتفاوض على صفقة جديدة مع حماس، شرط أن تكون مقبولة من الناحية الأمنية والسياسية. ولم يتم الإعلان رسميا عن أي تقدم في المحادثات حتى الآن.