الخلافات بين السعودية والإمارات تعرقل الجهود الأميركية لمواجهة اليمن

تواجه الولايات المتحدة عقبة رئيسية في محاولتها للتصدي للقوة اليمنية في البحر الأحمر، بسبب الخلافات بين حلفائها العرب، وفقاً لوكالة “بلومبرغ” الأميركية.

وقالت الوكالة نقلاً عن أشخاص مطلعين، إن السعودية والإمارات لديهما مواقف مختلفة حول كيفية التعامل مع اليمنيين، الذين يشنون هجمات على السفن التجارية في المنطقة.

وبحسب الوكالة، فإن الإمارات تريد شن عملية عسكرية ضد اليمنيين، بينما تفضل السعودية نهجاً أكثر اعتدالاً، خشية من أن تؤدي أي تصعيد إلى تهديد الهدنة الهشة بينها وبين صنعاء، وإفشال مساعيها للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.

وفي الوقت نفسه، أكد اليمنيون أنهم مستعدون للرد على أي تدخل أجنبي في شؤونهم، وأنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال اللواء يوسف المداني، قائد المنطقة العسكرية الخامسة في حكومة صنعاء، إن “أي تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن القوات اليمنية ستواجه “أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين”.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية عن انفجار محتمل في محيط باب المندب قبالة ميناء “المخا” اليمني، دون أن تحدد مصدره أو تأثيره.

وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحادثة، قائلة إن اليمنيين “لا يتوقفون” عن مهاجمة السفن المتجهة إلى إسرائيل، وأنهم نجحوا في تعطيل التجارة البحرية إلى ميناء “إيلات” الإسرائيلي.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد نفذت عدة عمليات في البحر الأحمر في الأيام الماضية، استهدفت فيها سفينة نرويجية واحتجزت سفينة إسرائيلية، وأطلقت صواريخ ومسيّرات على جنوبي فلسطين المحتلة، معلنة أنها ستواصل دعم غزة حتى وقف العدوان عليها.