المؤرخة الروسية كاترينا بوغينسكايا: العلاقات الروسية السورية “غير قابلة للانفصام”
تخطط المؤرخة الفنية الروسية ” الدكتورة كاترينا بوغينسكايا” المسؤولة عن الملف الثقافي الروسي المتخصص بالآثار تعزيز ربط الثقافة السورية – الروسية من خلال تشكيل وفود من الجالية الروسية في سورية لزيارة المواقع الأثرية.
وتحدثت ” بوغينسكايا” اليوم الجمعة: ” يعتبر المتحف الوطني في دمشق عماد المتاحف السورية، وواحداً من أهم المتاحف العالمية لاحتوائه على الكثير من القطع الأثرية التي تروي قصة حياة الإنسان على هذه الأرض على مر العصور، وتوضح التسلسل الزمني لأحداث آلاف السنين من تاريخ سورية “.
ويتألف المتحف الوطني بدمشق من خمسة أقسام: قسم الآثار الخاصة بعصور ما قبل التاريخ وقسم الآثار الشرقية السورية القديمة وقسم الآثار الكلاسيكية وقسم الآثار العربية الاسلامية وقسم الفن الحديث، وقد صنفت الآثار في المتحف بشكل علمي موضوعي حسب التسلسل الزمني أولاً ومن ثم تم اعتماد في كل قسم مبدأ ثانوي إما حسب الموقع أو حسب المادة أو حسب الموضوع أو حسب النوع.
وبينت المؤرخة الروسية أن ” السنوات الماضية، برهنت على مدى صلابة الموقف الروسي حيال الأزمة في سورية وتصميمها على مواصلة تقديم الدعم اللامحدود لها “.
وأضافت المؤرخة الروسية: “نحن نتواصل من داخل الأراضي السورية مع الإعلام الروسي والأجنبي لنقل الحقائق من أرض الواقع وأن الوفد الروسي الذي يزور المتحف اليوم، يشكل دلالة واضحة على الرؤية الروسية تجاه الروابط الاستراتيجية التي تربط روسيا وسورية في علاقات “غير قابلة للانفصام“.
وأكدت بوغينسكايا أن “ما حصل في مدينة تدمر من أعمال إرهابية تم ارتكابها بحق الحضارة والإنسان والمعالم التاريخية التي ليس لها مثيل في العالم“.
ونالت الحرب على سورية من الأوابد التاريخية في البلاد، إذ دمَرت الجماعات المتشددة الكثير من المواقع الأثرية الهامة، فيما نهب المهربون مئات المواقع الأخرى في مواقع سيطرة الجماعات المسلحة، وتحاول الحكومة السورية اليوم استرداد معظم القطع الأثرية المسجلة لديها.