الميكوبلازما: باكتيريا قديمة تثير القلق في ظل جائحة كورونا
1 min read
18/12/2023
تفشي مرض “الميكوبلازما” في الصين وبعض الدول الأوروبية خلال الشهر الماضي، أثار مخاوف من تكرار سيناريو جائحة كورونا التي أودت بحياة الملايين حول العالم. وتعتبر هذه الباكتيريا، المعروفة أيضاً بالمفطورة الرئوية، مسببة للتهابات في الجهاز التنفسي الحاد، خاصة لدى الأطفال.
ويرى بعض العلماء أن سبب انتشار هذه الباكتيريا هو تراخي الالتزام بإجراءات التباعد والحماية الوقائية من فيروس كوفيد-19. ولكن هناك من يطمئن الرأي العام بأن الميكوبلازما ليست جديدة، وأنها تظهر عادة في فصلي الشتاء والربيع، وأن علاجها متوفر وسهل.
واكد رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية، النائب السابق في لبنان وعضو لجنة كورونا، الطبيب عاصم عراجي، أن الأمور لا تستدعي القلق خصوصا في بلدان الشرق الأوسط. وقال لموقع سكاي نيوز عربية: “وفق معلوماتنا حالات عديدة في الصين تم إدخالها إلى المستشفيات للعلاج بصورة عاجلة، ولكن خطورة الميكوبلازما تكمن بإصابة أصحاب الأمراض المزمنة بها، ولذلك نخشى على مرضى القلب منها”.
وأوضح عراجي أن الميكوبلازما باكتيريا قديمة جدا تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب التهابات قوية في الرئتين، وأن معظم الحالات تتم معالجتها في المنازل إلا إذا طالت المضاعفات. وشدد على ضرورة عزل أي مريض يشعر بارتفاع في درجة الحرارة أو أية عوارض رئوية حادة، وعدم مخالطة المصابين بهذه الباكتيريا أو بغيرها من الأوبئة والفيروسات. وأشار إلى صعوبة تشخيصها بسرعة نظراً لحاجة ذلك إلى عملية زرع تحتاج فترة زمنية لتظهر نتائجها.
ومن جانبه، عزا مدير المستشفى اللبناني الجعيتاوي في بيروت الطبيب ناجي أبي راشد، أسباب انتشار الميكوبلازما في معظم الدول إلى ضعف أجهزة المناعة لدى الناس خصوصاً بعد فترات الحجر نتيجة وباء كورونا.
وتحدث عن عوارض إضافية تصيب بعض المصابين منها السعال المتواصل والآلام في الرأس. وأوضح أن مدة الإصابة بباكتيريا الميكوبلازما أطول من غيرها وتدوم قرابة 10 أيام. وأضاف أن الميكوبلازما تصيب الأطفال ما بين 5 سنوات و15 سنة بشكل أكبر. وختم بالقول: “لا معطيات رسمية في لبنان عن نسبة ارتفاع الميكوبلازما في الوقت الراهن، ولكن يجب الوقاية من هذه الباكتيريا في فترة الأعياد”.