تغيّر المناخ يهدّد البحر المتوسط بـ”ثورة بيئية وجيولوجية
1 min read
28/11/2023
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة قمة المناخ العالمية (COP28)، التي تهدف إلى تسريع العمل المناخي والحدّ من الانبعاثات الحرارية الضارّة، وسط تحذيرات علمية من مخاطر تغيّر المناخ على منطقة البحر المتوسط، التي شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من الكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والفيضانات والزلازل والبراكين.
ويقول أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيّرات المناخية أحمد ملاعبة، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن البحر المتوسط يواجه “ثورة بيئية وجيولوجية”، نتيجة زيادة الاحترار العالمي في الغلاف الجوي والماء، ووجود حركة تكتونية نشطة في القشرة الأرضية.
ويشير ملاعبة إلى أن درجة حرارة مياه البحر المتوسط وصلت إلى مستويات قياسية، وهو ما يسهم في تكوين أعاصير متطرّفة، كما حدث في اليونان وليبيا، ويزيد من احتمالية حدوث فيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة، كما شهدت إسبانيا وتركيا وبلغاريا.
ويضيف أن الصفيحة الإفريقية ما زالت تصطدم بالصفيحة الأوراسية، مما يسبّب هزات أرضية متكررة، وينذر بانفجار زلزال مدمّر في اليونان ودول شمال المتوسط، كما أن هناك نشاطا بركانيا حديثا في البحر الأيوني، قد يؤدي إلى انفجارات تحت الماء، تسبّب موجات تسونامي مدمّرة للدول المشاطئة.
ويقترح ملاعبة، كحل للوقاية من هذه المخاطر، العمل على خفض الغازات الدفيئة في الجو، مثل ثاني أوكسيد الكربون وغاز الميثان، والانتقال إلى الطاقة المتجدّدة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال المناخ.
وتنعقد قمة المناخ (COP28) في الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر هذا العام، برئاسة سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدّمة الإماراتي، الذي أكد أن القمة تركّز على تحقيق نتائج ملموسة ونقلة نوعية في العمل المناخي، عبر تعزيز الشراكات البنّاءة وتوحيد الجهود وتكريس التوافُق.
ويأتي هذا في ظل تقارير علمية تشير إلى أن تغيّر المناخ في حوض المتوسط يحصل بوتيرة أسرع من الاتجاهات العالمية، وأن المنطقة تواجه تحديات بيئية كبيرة، مثل ارتفاع منسوب البحر وحموضة الماء وانخفاض التنوع الحيوي وتدهور النظم الإيكولوجية.