11/12/2023

LTV Plus

ال.تي.في بلس

روبرت كينيدي جونيور.. مرشح مستقل يهدد حظوظ بايدن في مواجهة ترامب

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن تحديا جديدا في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ترشح روبرت كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل جون إف. كينيدي، كمرشح مستقل. ويخشى البعض من أن كينيدي، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين، قد ينتزع جزءا من الأصوات التي تذهب إلى بايدن، ويفتح الباب أمام عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وفي أبريل الماضي، أعلن كينيدي (60 عاما) ترشحه للرئاسة، معتزما التنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي ضد بايدن. لكنه عاد في أكتوبر الماضي، ليؤكد أنه سيخوض الانتخابات كمستقل، متبرأ من “وول ستريت، والتكنولوجيا الكبيرة، وشركات الأدوية الكبرى، وجماعات الضغط، ونظام الحزبين”. واشتكى كينيدي من أن الحزب الديمقراطي حرمه من فرصة عادلة في سباق الترشح، بعدما “اندمج في وحدة واحدة” مع حملة بايدن.

ويعتبر كينيدي، الذي عمل محاميا في مجال البيئة، واحدا من أبرز الشخصيات في عائلة كينيدي، التي تعد من أشهر العائلات السياسية في تاريخ أميركا. وهو ابن شقيق الرئيس جون إف كينيدي وابن السيناتور روبرت إف كينيدي، اللذين اغتيل كلاهما في الستينيات من القرن الماضي. ولكنه أثار الجدل بتبنيه لنظريات المؤامرة حول اللقاحات، وربطها بمرض التوحد.

ويحظى كينيدي بدعم كبير من بين الناخبين المسجلين، حيث حصل على 22 بالمئة في استطلاع حديث أجرته جامعة “كوينيبياك” الأميركية. وهو أعلى نسبة يحصل عليها مرشح رئاسي مستقل قبل عام من الانتخابات، منذ روس بيرو في عام 1992، الذي حصل على 19 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرسمية.

وتشير بعض التقارير الأميركية إلى أن ترشح كينيدي قد يعقد موقف الانتخابات الرئاسية، ويجعلها أكثر تنافسية وتوترا. وذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية أنه “سيكون من الحماقة غض النظر عما تشير إليه استطلاعات الرأي الحالية، والتي تشير إلى أن روبرت كينيدي جونيور هو أعلى من أي مرشح مستقل آخر، ولديه فرصة حقيقية للتأثير على نتيجة انتخابات 2024”. وأضافت أنه “إذا لم يأخذ المحللون السياسيون في الاعتبار حقيقة أن شخصا مثل كينيدي يتجه إلى حصد 20 بالمئة في بعض استطلاعات الرأي، فقد يفتقدون علامة محتملة على المسار الذي تتجه إليه الانتخابات الرئاسية”.

وعبرت صحيفة “فايننشال تايمز” عن قلق الديمقراطيين من أن كينيدي سوف ينتزع جزءا من الأصوات التي تذهب إلى بايدن، ويضعف حظوظه في المنافسة ضد ترامب، الذي يتصدر استطلاعات الرأي الجمهورية. وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يواجه مخاوف بشأن الاقتصاد وعمره، وأن كينيدي قد يجذب الناخبين الشباب والمستقلين والمحافظين المعتدلين.

وفي الولايات المتأرجحة الرئيسية، التي تحدد نتيجة الانتخابات، يمكن أن يكون للمرشح المستقل تأثير كبير. ووفقا للاستطلاعات التي أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” و”كلية سيينا”، حصل كينيدي على نسبة أصوات تزيد عن 25 بالمئة في الولايات الست التي فاز بها بايدن في 2020 وهي جورجيا وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا ونيفادا وميشيغن.

ومع ذلك، فإن بعض المحللين السياسيين يرون أن ترشح كينيدي لن يكون له تأثير كبير على السباق الرئاسي، وأنه سيكون مرشحا هامشيا.