في واقعة مثيرة للجدل، اعتقلت الشرطة الأمريكية مدرسا يهوديا في مدرسة وارنر روبينز المتوسطة في ولاية جورجيا، بعد أن هدد بقطع رأس طالبة كانت قد انتقدت علم إسرائيلي كان معلقا في فصله الدراسي.
ووفقا للتقارير، فإن الطالبة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، ذهبت إلى فصل المدرس بنجامين ريس في 7 ديسمبر، وأبدت استياءها من العلم الإسرائيلي، معتبرة أنه يمثل إهانة للفلسطينيين الذين يتعرضون للقتل والاضطهاد من قبل الاحتلال الإسرائيلي. ورد ريس بغضب شديد، واتهم الطالبة بأنها معادية للسامية، وسبها وشتمها، وهددها بقطع رأسها أمام زملائها.
وقال شهود عيان لمحقق الشرطة إنهم سمعوا ريس يصرخ ويقول: “أنا يهودي، وأنت معادية للسامية، وسأقطع رأسك وألقي بها في الزبالة”. وأضافوا أن الطالبة كانت خائفة ومصدومة من تهديدات المدرس، وحاولت الهروب من الفصل.
وتم اعتقال ريس في 8 ديسمبر، ووجهت له تهمة توجيه تهديدات إرهابية والقسوة على الأطفال، وحُكم عليه بالسجن في مقاطعة هيوستن، قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة قدرها 10 آلاف دولار في 10 ديسمبر. وطلب ريس محاميا عاما للدفاع عنه، لكن لم يتم تعيين أحد له حتى الآن.
وأصدرت المنطقة التعليمية لمقاطعة هيوستن بيانا، أكدت فيه أن ريس تم إيقافه عن العمل، وأنه لن يعود إلى المدرسة الإعدادية مرة أخرى. وأشارت إلى أنها تتعاون مع السلطات في التحقيق في الحادثة، وأنها تحترم التنوع والاختلاف في المجتمع المدرسي.
ومن جانبه، قال المدعي العام وليام كيندال إنه سيسعى إلى تقديم لائحة اتهام ضد ريس من هيئة محلفين كبرى في يناير المقبل، وأنه سيطالب بعقوبة صارمة له. وأضاف أن شروط الإفراج عن ريس بكفالة تمنعه من الاقتراب من المدرسة أو الطالبة التي تهددها.