حملة “16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة”
1 min read
تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء وفتيات ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ. وتشير الإحصاءات إلى أن 71% من ضحايا الاتجار بالبشر في العالم من النساء والفتيات. كل هذه الإحصاءات والأرقام تظهر كميّة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في العالم. وعلى غرار ذلك، أطلقت الأمم المتحدة حملة لمواجهة العنف ضد النساء والفتيات كل عام ابتداءً من 25 نوفمبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان.
يشارك في حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة العديد من المنظمات الدولية، والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف بلدان العالم. وتقدم الحملة 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف، ويركز هذا الموضوع على مجال واحد من مجالات عدم المساواة بين الجنسين ويعمل على توجيه الانتباه إلى هذه القضايا وإجراء تغييرات سيكون لها أثر.
وفي هذا السياق، احتفلت حملة الأمين العام “اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة”، يوم الأربعاء، باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء، تحت شعار “لوّن العالم برتقاليًا: فلننهِ العنف ضد المرأة الآن”.
وسلطت الفعالية التي أقيمت افتراضياً، الضوء على الطبيعة العالمية للعنف ضد النساء والفتيات والاعتراف بالتحديات العديدة وخاصة المتعلقة بجائحة كورونا وحالات النزاع، وكذلك الاحتفال بقصص النجاح وعرض العمل الرائد الذي يتم تنفيذه على الرغم من تأثير الجائحة وغالبا في البيئات الإنسانية المعقدة للغاية حول العالم، بهدف إظهار أن العنف ضد النساء والفتيات يمكن أن يتم منعه وتعزيز الاستثمار في الحلول المجربة.
وتشهد حملة الـ 16 عقد فعاليات من بينها إضاءة المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي للتذكير بالحاجة إلى مستقبل خالٍ من العنف.
وشارك في الفعالية ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني النسائية ووكالات الأمم المتحدة والمقررة الخاصة المعني بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، فضلًا عن آخرين.
ولكن برغم ذلك، قالت الدكتورة سيما بحوث مديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن “هناك أمل”، مشيرة إلى تحقق الكثير لمنع وتقليل العنف ضد النساء والفتيات، في السنوات الأخيرة. وشددت على ضرورة أن نتأكد من أن الخدمات الأساسية متاحة للنساء من جميع الأعمار”.
وأوضحت أن هناك فرصًا جديدة تفتح: “في الصيف الماضي، وكجزء من التزام بقيمة 40 مليار دولار تجاه النساء والفتيات في العالم، أطلق منتدى جيل المساواة تحالف العمل بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي. يضم التحالف مجموعة واسعة من المجموعات النسائية وغيرها: الشباب، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، والعمل الخيري، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة”.
وأفادت المسؤولة الأممية بأنه ستكون هناك التزامات مالية وسياسية ملموسة، ومبادرات موسعة في المجالات الحاسمة المتمثلة في خدمات دعم الناجيات، والأطر القانونية والمزيد من الموارد للمنظمات الشعبية.
أما الأمين العام للأمم المتحدة فقال في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة والفتاة، إن العنف ضد النساء والفتيات لا يزال يعد أكثر قضايا حقوق الإنسان انتشارا وإلحاحا في العالم اليوم. “وهو جريمة بغيضة وحالة من حالات الطوارئ الصحية العامة، له عواقب بعيدة المدى على ملايين النساء والفتيات في كل ركن من أركان العالم”.
وتؤكد آخر الأرقام الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أنه، خلال فترة جائحة كـوفيد-19، قد زادت مستويات العنف ضد النساء والفتيات.
وقال أنطونيو غوتيريش إن العنف في أي جزء من المجتمع يؤثر علينا جميعًا. بدءًا من الندوب التي ستطال الجيل القادم وحتى إضعاف النسيج الاجتماعي.
وقال الأمين العام إننا شهدنا في البلدان الشريكة، العام الماضي، زيادة بنسبة 22 في المائة في الملاحقة الجنائية للجناة. “وتم إقرار 84 من القوانين والسياسات أو تعزيزها. وتمكّن ما يزيد على 650 ألف امرأة وفتاة من الحصول على خدمات الوقاية من العنف وذلك على الرغم من القيود المتصلة بالجائحة.
واختتم الأمين العام رسالته بالقول: “التغيير أمرٌ مستطاع. وقد حان الوقت لمضاعفة جهودنا حتى نتمكن معًا من القضاء على العنف ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030”.
كيندا زيتوني