ممثلو 30 دولة يبادرون لكسر الحصار المفروض على سورية

يتوجه ممثلين عن 30 دولة إلى مدينة اللاذقية السورية منطلقين من الساحل اليوناني تضامناً مع الشعب السوري أثر الزلزال الذي تعرضت له البلاد في السادس من فبراير الماضي.
وشهدت مرحلة ما بعد الزلزال تعاطفاً من عدة دول ومنظمات مع الشعب السوري والحالة المزرية التي وصل إليها، مطالبة برفع العقوبات وإلغاء قانون قيصر، حيث ستتوجه سفينة على متنها ممثلين عن 30 دولة من الساحل اليوناني إلى ميناء اللاذقية.
قال المحلل السياسي غسان يوسف لـ“حصاد الأسبوع“: “ربما بعد الكارثة بدأت ولو بشكل خجول المبادرات الغربية التي تسهم بكسر هذا الحصار، فبعد أن تم إرسال طائرات الإغاثة في البداية إلى بيروت، عادت وأرسلت إلى المطارات السورية، وقدوم ممثلين لدول إلى سورية، عمل رمزي لكسر الحصار من قبل المنظمات الأهلية والمجتمع المدني في العالم، خاصة أن رفع بعض العقوبات لم يكن مجدياً“، أضاف: أن الولايات المتحدة تقاعست عن إرسال المساعدات الإنسانية إلى داخل سيطرة الدولة أو خارجها، بل على العكس أرسلت رئيس هيئة أركانها إلى شمال شرق سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية، في محاولة لتكريس التقسيم، لهذا فإن المبادرات من اليونان جيدة لكن يجب أن تتبعها خطوات إضافية“.
وأشار إلى أن الطيران اليوناني استأنف رحلاته من جديد مع دمشق، وهذا هام جداً لأن اليونان عضو بالاتحاد الأوروبي، ولا بد أن يكون هناك أصوات تتحدى واشنطن وتعصي الوصاية الأمريكية، لكن هل سيكون هناك كسر جدي من قبل دول معينة للحصار؟ وهل ستتم دعوة سورية لحضور القمة العربية؟“.
وبادرت العديد من الدول العربية والغربية إلى تقديم كافة أنواع الدعم والمساعدات الإنسانية للمساهمة في تخفيف أثار الزلزال الذي ضرب البلاد، كما ساهمت فرق الإنقاذ الدولية والعربية بالمساعدة في رفع الأنقاض وعمليات الإنقاذ.